وقال يزيد بن عمرو بن الصعق:
أوارِدَةٌ عليَّ بنو رِياحٍ ... بِعِيرِهِمُ وقد قَتَلُوا بَحيراً
فقالت العوراء أخت بني رياح ترد عليه:
قَعِيدَكَ يت يزيدُ أبا قُبيسٍ ... أتُنْذِرُ كي تُلاقينَا النُّذورا
وتُوضِعُ تُخبِرُ الأقوامَ أنَّا ... وُجِدْنَا في ضِراسِ الحربِ خُورا
الإيضاع: السير الرفيع، يقال أوضعت بعيري ووضع هو.
وأنشد لأبي محمد الفقعسي
سِلْقٍ وراعٍ فإذا كان فَزَعْ ... ألفَيتَني مُحتَمِلاً بَزِّي أضع
ألم تعلم قَعِيدَكَ با ابنَ عَمروٍ ... بأنّا نَقمَعُ الشَّيخَ الفَخُورا
ونُطلِقُهُ فيَكفُرُ ما سَعَينا ... ونلفِيه لِنُعمانَا كَفورا
فأبلِغْ إن عَرضتَ بني كِلابٍ ... بأنّا نحنُ أقعَصنَا بَحيرا
وغادَرنَا بُرَيكَيكُم جميعاً ... فأصبحَ مُوثَقا فينا أسيرا
أي بريك وأخوته.
أفَخراً في الرَّخاءِ بغيرِ فخرٍ ... وعندَ الحربِ خَوَّاراً ضَجُورا
وكان المصفّى أخو بني قشير، قتل عمرو بن واقد الرياحي، فقتله نعيم بن عتاب يوم المروت، فقال
نعيم في ذلك: