responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 20
الحمد لله العلي الأجلل ... أنت مليك الناس ربا فأقبل
واستعمال همزة القطع بدل همزة الوصل في قول جميل:
ألا لا أرى اثنين أحسن شيمة ... على حدثان الدهر مني ومن جمل1
وعكسه في قوله: إن لم أقاتل فألبسوني برقعا.
فهذا وأمثاله قبيح يشين الكلام ويذهب بمائه[2].
قال في الصناعتين: وإنما استعمل ذلك القدماء؛ لأنهم كانوا أصحاب بداية، والبداية مزلة، مع أن أشعارهم لم تكن تنقد عليهم، ولو نقدت كما تنقد على شعراء هذه الأزمنة ويبهرج[3] من كلامهم ما كان فيه أدنى عيب لتجنبوه.
وقال القاضي عبد العزيز الجرجاني صاحب الوساطة بين المتنبي وخصومه: ولولا أن أهل الجاهلية جدوا بالتقدم, واعتقد الناس فيهم أنهم القدوة والأعلام الحجة لوجدت كثيرا من أشعارهم معيبا مترذلا ومردودا منفيا، لكن هذا الظن الجليل ستر عليهم ونفي الظنة عنهم فذهبت الخواطر في الذب عنهم كل مذهب وقامت في الاحتجاج لهم كل مقام. ا. هـ.
ويستثنى من ذلك ما ثبت عن العرب من الشواذ نحو: أبي، يأبى[4]، وعور[5]، واستحوذ[6]، وقطط[7] شعره.
الكراهة في السمع:
هي أن تمج الكلمة الأسماع وتأنف منها الطباع لوحشيتها وغلظتها كالجرشي، بمعنى النفس في قول أبي الطيب يمدح سيف الدولة:

1 الشيمة الخلق والحدثان نوائب الدهر وجمل فرسه أو جمله.
[2] حسنه ورونقه.
[3] البهرج الرديء.
[4] قياس مضارعه الكسر؛ لأن المفتوح العين لا يكون إلا إذا كانت عين ماضية أو لامه حرف حلق كسأل ونفع.
[5] القياس فيه عار لتحرك الواو وانفتاح ما قبلها.
[6] القياس استحاذ.
[7] تجعد.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست