responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 479
فإذا كان الآلُ هو المحرِّكَ، والرافعَ لهذه المواضع التي تكون فيه، فكذلك فاعلُ يركضُ هو السَّرابُ. والضَّميرُ الذي في قوله: كأنَّه هو للآلِ، أي: والرَّهاءُ المرتُ يركضُ الآلَ، وركضهُ إيَّاه هو كهزِّه له، ويكون ذلك في ارتفاعٍ، بدلالة ما أنشدناه.
وإذا كان كذلك علمتَ أن قوله:
كأنَّنا رعنُ قفٍّ يرفعُ الآلا
على القلب، والمعنى: يرفعه الآلُ، فقلب، كقوله:
مثلُ القنافذِ هدَّاجونَ قد بلغتْ ... نجرانَ أو بلغتْ سوآتهمْ هجرُ
فعلى قياسِ القلب، يجوز أن يكون فاعلُ يركضُ الرَّهاءَ، الذي هو اسمُ الموضع، كما كان فاعلُ يرفعُ، في قوله: يرفع الآلا القفَّ، وكذلك ممّا إذا لم يحوجْ إليه تصحيحُ وزنٍ، أو إقامةُ قافيةٍ، فلا ينبغي أن يحملَ عليه.
ومن قال: زيداً ضربته، قال: كأنه والرّهاءَ المرتَ يركضهُ، لأنّ الرّهاءَ مركوضٌ، وفاعله السَّرابُ، كما أن زيداً مضروبٌ.
ومن قدَّر القلبَ، لم يجزْ نصبَ الرّهاءِ، لأنه فاعلٌ، على قوله، وليس بمفعولٍ في اللَّفظ.
وفاعلُ أغمضتْ الهجولُ، التقديرُ: أغمضتْ عليه هجولها، فلم يرَ الشَّخصُ،

اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست