responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 478
فالتَّرقُّصُ ارتفاعٌ من المترقِّص، وكذلك قولُ الآخر:
وهمَّ رعنُ الآلِ أن يكونا ... بحراً يكبُّ الحوتَ والسَّفينا
تخالُ فيه القنَّةَ القنونا ... إذا بدتْ نوبيَّةً زفونا
كان التقدير: تخالُ فيه القنَّةَ ذات القنون، أي التي تكون معها، نوبيَّةً زفوناً، فالمفعولُ الثاني نوبيَّة، لأنَّ القنَّةَ السَّوداء، لاهتزازها في منظرة العين شبَّهها بنوبيَّةٍ تزفنُ، فكما وصفَ بالتَّرقُّصِ، وصفَ بالزَّفن، ولا يكون القنونا المفعول الثانيَ، لأنه لا يخالُ في الآلِ، الشيءُ الواحدُ، اشياءَ، ولكن يخالُ أنها تهتزُّ وترتفعُ، ومن ثمَّ قالوا: زهاهمُ الآلُ، ومن ذلك قوله:
إذا الشَّخصُ فيها هزَّهُ الآلُ أغمضتْ ... عليه كإغماض المقضِّي هجولها
هجولها: فاعلُ أغمضتْ، والهجلُ: بطنٌ من الأرضِ، والمعنى: أنه جعل انتفاءَ استبانةِ الشَّخص فيه، بمنزلةِ إغماضةِ العين على الشيء، والتقدير: أغمضتْ مثل إغماضِ الميِّتِ، لأنَّ المقضِّيَ الميِّتُ.
والهزُّ: تحريكٌ كالرَّقص، ويدلُّ على أنّ الهزَّ في ارتفاعٍ قوله:
ورفَّع الآلُ رأسَ الكلبِ فارتفعا

اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست