اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 470
باب
يجمع ضروباً من هذا الباب
قال الشاعر:
ما يضرُّ البحرَ أمسى زاخراً ... أنْ رمى فيه غلامٌ بحجرْ
القولُ في فاعل يضرُّ أنه يحتملُ أن يكون أحد شيئين، أحدهما: أن تجعلَ ما استفهاماً، فيصيرُ في يضرُّ ضميرها، ويكون أن رمى في موضع نصبٍ، على هذا، فيكون التقدير: بأنْ رمى فيه، كأنّه: أيُّ شيءٍ يضرُّ يرمي غلامٌ فيه بالحجر؟
ويجوز أن تجعلَ ما نفياً، فيصيرُ موضعُ أنْ رمى رفعاً، بأنه فاعلٌ، تقديره: ما يضرُّ البحرَ رميُ غلامٍ فيه بحجرٍ، ومن ذلك قوله:
ما ضرَّ تغلبَ وائلٍ أهجوتها ... أم بلتَ حيثُ تناطحَ البحرانِ
إن جعلتَ ما استفهاماً، صارَ في ضرَّ ذكرٌ، يكون فاعلَ قولك: ضرَّ،
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 470