responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 469
وقال: لم يعفُ رسمها، ولم يقل: رسومها، كما قال:
وأمَّا جلدها فصليبُ
وقد يجوز في الرَّسم، أن يكون واحداً، يرادُ به الجميعُ، إذا أعدتَ الهاءَ إلى المقراةِ، لأنَّ الموضعَ الواحدَ قد تكون له عدَّةُ رسومٍ، ومن ذلكقولُ الرَّاعي:
فباتَ يريه عرسه وبناتهِ ... وبتُّ أراعي النَّجمَ أين مخافقهْ
فاعلُ يريه النَّومُ، وإنَّما يصفُ بذلك جلده وتيقُّظه، وأنه خلافُ هذا النَّؤوم، المؤثرِ للدَّعةِ، ومن ذلك قولُ ذي الرُّمَّة:
ما زال مذ وجفتْ في كلِّ هاجرةٍ ... بالأشعثِ الوردِ إلاَّ وهوَ مهمومُ
ففاعلُ وجفتْ الأرضُ، وقد أضمرها.
فأمَّا الفاعلُ المضمر في الفعل، الذي لا يجوزُ إظهاره، فنحو: نعم رجلاً، وبئسَ غلاماً، وكان زيدٌ منطلقٌ، وقد ذكرتُ الدَّلالةَ على ذلك في المسائل الحلبيَّة، وسنذكرُ شيئاً منه عندَ ذكرِ العواملِ الداخلةِ على الابتداء والخبر، من هذا الكتاب.
-

اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست