اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 350
من حيثُ زارتنِي ولم أُورَا بِها
فإنما يريد: ولم أُوأَرْ بها، قلب الهمزة فردّها بعد الراء، وقدَّم الراء، فصارت: ولم أورَأْ بها، فسكنت الهمزة قبلها مفتوحٌ، فأبدلت ألفاً، فصارت: أَورَا، فلم يحذف الألف للجزم، وأبقاها على لفظها. ومعنى: أُوأرُ: أشعر، يقال: ما أُوأَرْتُ به، أي ما شعرت به.
134 - ومما يجوز له: إضافة الواحد والاثنين في العدد إلى ما يُبيِّنهما من الجنس، كما يفعل في الثلاثة والأربعة، فتقول: واحدُ رجالٍ واثنا رجال كما تقول: ثلاثةُ رجال وأربعةُ رجالٍ؛ لأن الأصل ذلك، ولكن اجتزءوا برجُل ورَجُلين، فإذا اضطر الشاعر ردّ إلى الأصل؛ فمن ذلك قول الشاعر:
كأنّ خُصْيَيْه من التَّدَلْدُلِ
اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 350