اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 232
زَيْدٌ، ولا بئس الرجلُ الفاسقُ عمرٌو، ولكن إذا اضطر إليه الشاعر جاز له؛ كما قال الأول:
نِعمَ الَفتي المُرِّىُّ أنت إذا هُمُ ... حَضَرُوا لَدَى الحجراتِ نارَ المَوْقِدِ
فالمرىّ من نعت الفتى، جاء به اضطراراً.
45 - ويجوز له: تَقْدِمة (إلا) في الاستثناء، فأجازوا: إلاَّ زيداً أتاني القوم وأنشدوا:
خلا اللهَ ما أرجو سواكَ وإنَّما ... أعُدُّ عِيالِي شُعْبَةً من عيالكَا
وكان الوجه أن يقول: ما أرجُو سِواكَ خَلاَ اللهَ.
46 - ومما يجوز له أنّ الياء تحذف مع التنوين في قولك: قاضٍ وجَوَارٍ، وللشاعر أن يحذفها مع غير التنوين، كأنه يتوهم أن ذاك الحذف أصل فيها ومنه قوله:
كنَواحِ ريشِ حمامَةٍ نَجْدِيَّةٍ ... ومَسَحْتِ باللَّثَتَيْنِ عَصْفَ الإِثْمِدِ
اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 232