responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 91
ذكرا وأنثى وتسفد الذكور والإناث ولا تتزوج ورأيتها تزاوج ولا تبيض وتبيض فيفسد بيضها كالمرأة وهي عاقر وكالمرأة تلد وتكون خرقاء ويعترض لها العقوق والطلة على أولادها كما يعتري ذلك العقاب قال الجاحظ: ورأيت الجفاء بالأولاد شائعا في اللواتي يحملن من الحرام ولربما ولدت من زوجها فيكون عطفها وتحنتها وبين ذلك الولد رحم وكأنها لم تلده، والحمام والفواخت والأطرغلة والحمام البري يبيض مرتين في السنة والحمام الأهلي يبيض عشر مرات وإذا باض الطير لم يخرج البيضة من جهة التحديد والتلطيف لبل يكون الذي يبدأ بالخروج الجانب الأعظم وكان الظن يسرع على أن الراس المحددة هي التي تخرج أولا والبيضة عند خروجها لينة القشرة غير يابسة ولا جامدة والبيضة في بطن الطائر مستوية الطرفين فإذا خرجت فهي لينة وبرز نصفها أنضم الرحم عليها بطبعه فيحدد النصف الباقي لمكان لينها وكلما انسلتت منم الرحم زاد التحديد ويقولون أن البيض يكون من أربعة أشياء يكون من التراب ومن السماد ومن نسيم يصل إلى أجوافها في بعض الزمان ومنه شيء يعتري الحجل وما شاكله في الطبيعة فإن الأنثى ربما كانت على سفالة الريح التي تهب من شق الذكر في بعض الزمان فتحتشي من ذلك بيضا قال الجاحظ ولا شك في أن النخلة المطعمة تكون بقرب الفحال وتحت ريحه فتلقح بتلك الريح وتكتفي بذلك قال ويكون بيض الريح من الدجاج والحمام والطاووس والإوز قال وبيض الصيف المضون أسرع خروجا منه من الشتاء وكذلك تحضن الدجاجة في الصيف ثمان عشرة ليلة وربما عرض غيم في الهواء ورعد في وقت حضن طائر فيفسد البيض وفساده في الصيف أكثر وفي هبوب الجنائب وكان ابن الجهم لا يطلب من نسائه الولد إلا

اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست