responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 154
الواحد عدة كواكب لحصول عدة كيفيات فيه، وقد يكون الجنس الواحد مضافا إلى كوكب واحد بحسب جنسية آخر كالزهرة الدالة على جهة الرياحين لأجل طيب روائحها ثم شاركها المريخ في الورد الشوك في شجرته والحمرة في لونه والحدة المثيرة للزكام في رائحته ويشاركها المشتري في النرجس وزحل في الآس والشمس في النيلوفر وعطارد في الشاهسفرم والقمر في البنفسج، وقد تنقسم أبعاض الشيء الواحد على الكواكب مثل شجرة واحدة فإن أصلها للشمس وعرقها لزحل وشوكها وقشورها وأغصانها للمريخ وزهرها للزهرة وثمرها للمشتري وورقها للقمر وحبها لعطارد، فهذا هو القول الكلي في هذا الباب ونذكر الآن ما لكل واحد على التفصيل وهو مقوم إلى ثلاثين نوعا.
(النوع الأول في الطعوم)
زحل له البشاعة والعفوصة والحموضة الكريهة والنتن. المشتري له الحلاوة والمذاقة الطيبة ز المريخ له المرارة. الشمس لها الحرافة. الزهرة لها الدسومة. عطارد له ما أختلط من الطعمين. القمر له الملوحة والتفاهة والحموضة اليسيرة.
(النوع الثاني الألوان)
زحل له السواد الحالك وما مازج سواده صفرة واللون الرصاصي والظلام. المشتري له الغبرة والبياض المشوب بصفرة وسمرة والضياء والبريق. المريخ له الحمرة المظلمة.
الشمس لها الضياء والسفرة والصفرة. الزهرة لها البياض الناصع والسفرة والأدمة وقيل لها الخضرة. عطارد له ما تركب من لونين كالدكية والأسمانجونية القمر له الزرقة والبياض الذي لم يخلص من حمرة أو صفرة أو كدورة أو كمودة.

اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست