اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور الجزء : 1 صفحة : 153
وعليه ثيابه، ثم يقوم عقيب كل مرة يتمرغ ويضع يسراه على كبده ويقول الكلام فإنه يستجاب له ويبرأ (الثالثة) قالوا أن الأسد والنمر والذئب إذا مرضت قامت حيال هذا القطب وأطالت النظر إليه فشفيت، واللبوة إذا حملت نالها شيء وربما بقيت ثلاثة أيام لا تأكل شيئاً فتأتي إلى نهر فيه ماء جار له عين ينبع منها ماء فتقوم في الماء إلى نصف ساقيها وتنظر إلى القطب الشمالي فتبرأ من وجعها (الرابعة) أي جرح كان بإنسان أو جراح أو ورم وآذاه فعمد إلى ذلك الموضع من بدنه فصور فيه صورة سمكة بزرقة أو خضرة ونقط بدنها كله بنقط خضر وزرق، وقام بالليل حيال القطب الشمالي ووضع في نفسه أنه يخاطب الكواكب المطبقة السبعة فقال: أيتها الكواكب المقدسة الشمالية الباعثة بالروح والحياة إلى أبناء البشر كفوا هذا الورم عن الزيادة وأشفوني منه وأعفوني غائلته وسوء عاقبته. ويتفل على السمكة المصورة يفعل ذلك ليالي أولها ليلة الأحد إلى ليلة الأحد
المقبل، فإن الورم أما أن يقف وأما أن يزول بالكلية.
(الخاتمة)
قالوا قد ينتفع بهذين القطبين وما حولهما من الكواكب في شفاء العين أما الباردة وأما رطبة كانت أو يابسة فتعالج بالقطب الجنوبي بما ذكرناه من العلاج وأما الحارة فإنها تعالج بالنظر إلى القطب الشمالي وهذا قانون مطرد.
(القول في الدراري السبعة)
اتفق المنجمون على توزيع كل ما في هذا العالم من الألوان والطبائع والروائح والطعوم والخواص والأفعال والأخلاق وغيرها من الأحوال على الكواكب السبعة المتحجرة ألا انهم قالوا قلما ينفرد كوكب واحد بالدلالة على الشيء وإنما يشترك فيه كوكبان أو أكثر وذلك لوجود كيفيتين فيه كالذي يكون لزحل بسبب برودته ولعطارد بيبوسته، وربما أشترك في الشيء
اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور الجزء : 1 صفحة : 153