اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور الجزء : 1 صفحة : 151
(الثامنة) أن أخذ من كبد هذا الجمل جزء ومن دمه وخلطا بالدق وخلط الجميع بخمر وأضيف أليها بعد الخمر شئ من أشنان جيد مطحون وطلي بها على الرجل المنقرس وساقيه نفعه نفعا بينا، وأن أديم طلاء ذلك عليه أزال الوجع البتة، وأن طلي على الأظفار خاصة وكان فيها تعقف أو سماجة أو تعسر أو وجع أزال ذلك كله (التاسعة) أن قلع ذكر هذا الجمل وعلق كما هو بخيط أبريسم أحمر على من لا يطيق القرب من النساء قوي على الجماع وينبغي أن يكون تعليقه على العصعص (العاشرة) المرأة العاقر يأخذ زوجها من مخ هذا الجمل مخلوطا بشيء من سنامه ويذيبه على النار ويطلي به ذكره طليا كثيرا ويجامعها فإنها تحمل من ذلك الجماع. وأن أخذت مثانة هذا الجمل وجففت وسحقت وخلطت بشيء من شحم سنامه وطلي الرجل بها ذكره وتحملت المرأة منه شيئا بعد الجماع بقطنة فإنها تحمل ولو كانت عاقراً (الحادية عشرة) إذا أردت أن تبطل حس أي موضع شئت من بدن الإنسان فخذ من دماغ هذا الجمل مثقالا ومن سنامه مثقالا وأخلطهما بشيء من ماء الزرع المعتصر، وأجعل الجميع على نار لينه حتى يختلط الكل ويشرب بعضه ويطلي بعضه على الموضع فإنه يبطل حس جميع البدن وتبطل حركته (الثانية عشرة) يؤخذ من لحمه وشحمه وسنامه رطل ونصف من الكل ويعتصر ماء البصل الرطب ويطبخ اللحم والشحم والسنام منه طبخا يسيرا إلى أن يبقى من ماء البصل نصفه، ثم ثم يطلي من تلك المرقة من به داء الثعلب على رأسه طليات عدة ويدخل بعد ذلك الحمام فإنه يبرأ (الثالثة عشرة) من اعتاده سهر مفرط وأخذ من دماغ هذا الجمل دانقين ومن شحم جوفه درهما وأربعة دوانيق ومن عظم العصعص نصف درهم فخلط بعضها ببعض بالسحق ثم صب عليها يسيرا من خمر جيدة حديثة
اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور الجزء : 1 صفحة : 151