اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور الجزء : 1 صفحة : 148
فقبضت يدها وخمسة أصابع كأنها تريد أخذ شيء من الهواء وضمت أصابعها إلى راحتها ثم أومأت بها إلى فرجها ثم كررت هذا الفعل سبع مرات في ليلة السبت ثم كذلك تفعل سبع مرات في سبع ليال أخر آخرهن ليلة الجمعة التي
بعد ذلك السبت وهي تفعل ما ذكرناه في كل مرة تقبض على راحتها بأصابعها الخمسة وتقول: أخذت بيدي هذه قوة من القطب الجنوبي وكواكبه الجنوبية وأشفيت به رحمي بإذن هذه الجواهر الروحانية المقدسة فإن هذه العلة تزول عن رحمها وعلامة ذلك أنها تدخل الحمام بعد أربع ليال من هذا الفعل وتدخل البيت الحار من بيوت الحمام فتنظر إلى رحمها، يسيل منه رطوبة كريهة الريح وتفعل ذلك في يوم السبت الثامن من ابتداء عملها وتفعل كذلك في دخول البيت الحار فإنها ترى مثل تلك الرطوبة قد سالت منها وأكثر وأنتن ريحا وهو من العجائب المجربة.
(الخاصية السابعة)
إذا عض الإنسان كلب كلب وأخذ المعضوض قطعة من لبد معمولة ببلاد الترك خاصة فبلها ببول كلب أسود ثم أخذها بيده وقام حيال سهيل والقطب الجنوبي وأومأ بالليل نحوهما وخاطبها وقال: هذا اللبد التركي أجعله على موضع هذه العضة التي عضنيها الكلب لتشفيني بها الكواكب من هذه العضة اشفني بحق الشمس. وتكلم بذلك أربع عشرة مرة وأشار بقطعة اللبد باليد اليمنى نحو الكوكب والقطب جميعاً ثم يشد اللبد على موضع العضة فإنه يسيل من ذلك الموضع بعد ثلاث ساعات من الزمان رطوبة قبيحة المنظر والريح كأنها ماء اللحم تضرب إلى السواد ثم بعدها رطوبة لزجة بلغمية ثم يقلب اللبد ويضعه على العضة مرة أخرى إلى تمام اثنتي عشرة ساعة محسوبة فإنه يحصل له الشفاء وأن عاد الوجع فليعاود ذلك
اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور الجزء : 1 صفحة : 148