اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 81
البصرىّ وابن سيرين والمشاهير من علمآء البصرة وزهّادها، ولها نهر يعرف بنهر الأبلّة طوله اربعة فراسخ ما بين البصرة والأبلّة وعلى حافتى هذا النهر قصور وبساتين متّصلة كانّها بستان واحد قد مدّت على خيط واحد ويتشعّب هذه الانهار الى انهار كثيرة فمنها ما يقارب هذا النهر فى الكبر كانّ نخيلها غرست على خيط واحد وهذه الانهار كلّها مخترقة بعضها الى بعض وكذلك عامّة انهار البصرة حتّى اذا جآءهم مدّ البحر تراجع الماء فى كلّ نهر حتّى يدخل نخيلهم وحيطانهم وجميع انهارهم من غير تكلّف فاذا جزر الماء انحطّ حتّى تخلو منه البساتين والنخيل ويبقى فى الانهار الّا انّ الغالب على مائهم الملوحة وانّما يستقون اذا جزر الماء الى حدّ نهر معقل ثمّ يعذب فلا يضرّه ماء البحر والأبلّة على هذا البحر وعلى ركن الأبلّة فى نهر الأبلّة خور عظيم الخطر وربّما سلمت السفن من سائر الاماكن فى البحر وغرقت فى هذا الخور يعرف بخور الأبلّة، والأبلّة مدينة صغيرة خصبة عامرة حدّ لها نهر الأبلّة الى البصرة وحدّ لها دجلة الّتى يتشعّب منها هذا النهر عاطفا عليها وينتهى عمودها الى البحر بعبّادان، وللبصرة مدن فامّا عبّادان والأبلّة والمفتح والمذار فعلى شطّ دجلة وهى مدن صغار متقاربة فى الكبر عامرة الّا الأبلّة فانّها اكبرها، وفى حدود البصرة بين اضعاف قراها آجام كثيرة وبطائح اكثرها يسار فيها بالمدارى قريبة
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 81