responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 59
والغور ما بين جبلين غائر فى الارض جدّا وبه عيون وانهار ونخيل ولا تستقرّ به الثلوج وبعض الغور من حدّ الأردنّ الى ان تجاوز بيسان فاذا جاوزته كان من حدّ فلسطين، وهذا البطن اذا امتدّ فيه السائر ادّاه الى ايلة وصور بلد من احصن الحصون الّتى على شطّ البحر عامرة خصبة ويقال انّه اقدم بلد بالساحل وانّ عامّة حكمآء اليونان منها وبالأردنّ كان مسكن يعقوب النّبيّ عم، وجبّ يوسف على اثنى عشر ميلا من طبريّة على ما يلى دمشق، ومياه طبريّة من البحيرة وامّا جند دمشق فانّ قصبتها مدينة دمشق وهى اجلّ مدينة بالشام كلّها وهى فى ارض واسعة بين جبال تحيط بها مياه كثيرة واشجار وزروع متّصلة وتسمّى تلك البقعة الغوطة عرضها مرحلة فى مرحلتين ليس بالمغرب مكان انزه منه، ومخرج مائها من تحت كنيسة يقال لها الفيجة وهو اوّل ما يخرج مقداره ارتفاع ذراع فى عرض باع ثمّ يجرى فى شعب تتفجّر فيها العيون فياخذ منه نهر عظيم اجراه يزيد بن معاوية يعرض فى كثير ثمّ يستنبط منه نهر المزّة ونهر القنوات ويظهر عند الخروج من الشعب بموضع يقال له النّيرب ويقال انّه المكان الّذى قال الله فيه وآويناهما الى ربوة ذات قرار ومعين، ثمّ يبقى من هذا الماء عمود النهر فيسمّى بردا وعليه قنطرة فى وسط مدينة دمشق لا يعبره الراكب غزارة وكثرة فيفضى الى قرى الغوطة

اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست