responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 139
فاحتيج الى اصلاحها، وقد أعطوا من ذلك حظّا جزيلا حتّى انّ احدهم يبلغ ملكه اربعة آلاف الف دينار وفى عصرنا قد بلغنى ما هو اكثر من ذلك فتراه فى لباسه لا يتميّز من اجيره، وامّا اهل كازرون وفسا وغير ذلك فهم اهل تجارات فى البرّ وقد أعطوا من ذلك حظّا جزيلا وهم اهل صبر على الغربة وحرص على الجمع وفيهم اليسار الظاهر حيث ما كانوا وما علمت مدينة فى برّ ولا بحر فيها قوم من الفرس مقيمون الّا وهم عيون تلك المدينة والغالب عليهم اليسار واستقامة الحال والعفّة وامّا اديانهم فانّ السواحل من سيراف الى مهروبان الى ارّجان واكثر الجروم الغالب عليهم مذاهب اهل البصرة فى القدر واقلّهم المعتزلة واهل جهرم الغالب عليهم الاعتزال واهل خرّه هم شيعيّة، وامّا الصرود فانّ شيراز واصطخر وفسا الغالب عليهم مذاهب اهل الجماعة على مذاهب اهل بغداد والغالب على اهل فارس فى الفتيا مذهب اهل الحديث، فامّا اهل الملل منهم فانّ فيهم اليهود والنصارى والمجوس وليس بهم صابىّ ولا سامرىّ ولا من سائر النحل احد ظاهر واكثر هذه الملل المجوس وهم الغالبون على سائر الملل فى الكثرة ثمّ النصارى ثمّ اليهود اقلّهم فامّا كتب المجوس وبيوت نيرانهم واديانهم وما كانوا عليه فى ايّام ملوكهم فانّهم يتوارثونه وذلك فى ايديهم ويتديّنون به وليس المجوس ببلد اكثر منهم بفارس لانّ بها دار ملكهم واديانهم وكتبهم

اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست