اسم الکتاب : المطالع البدرية في المنازل الرومية المؤلف : الغزي، أبو البركات الجزء : 1 صفحة : 313
تَسَلْسَلَ فيها ماؤها وهو مُطْلَقٌ ... وصَحّ نسيمُ الرَّوضِ وهو عليلُ
فبتنا بها ليلتنا، ونقعنا فيها غلتنا، وأبدلنا فيها علّتنا، وقد اشتدّ الشوق والهُيَام، وتضاعف التلهف والغرام، وطرد عن أعيننا تلك الليلة المنام:
وأبرح ما يكون الشوق يوماً ... إذا دنت الخيام من الخيام
وكلّما قيل غداً تدنو الدار، ويقرب المزار، طربتُ على السماع، وانتشيت برقبى الاجتماع، وكفكفت العبرات، وتمثلّت بهذه الأبيات:
قالوا غداً تدنو فواحسرتا ... لو أن بالعمر غداً يُشْتَرى
يا ليلة قد بقيت هل أرى ... أحمد في صبح دجاها السرى
أسمع بالقرب ولكنني ... لا تنطفىء ناري حتّى أرى
اسم الکتاب : المطالع البدرية في المنازل الرومية المؤلف : الغزي، أبو البركات الجزء : 1 صفحة : 313