responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
المبحث الخامس
أهم أعمال على بن أبى طالب رضي الله عنه
ما بين الهجرة والأحزاب
شرع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد استقراره بالمدينة في تثبيت دعائم الدولة الإسلامية، فآخي بين المهاجرين والأنصار، ثم أقام المسجد، وأبرم المعاهدة مع اليهود وبدأت حركة السرايا، واهتم بالبناء الاقتصادي والتعليمي والتربوي في المجتمع الجديد، وكان على رضي الله عنه ملازمًا له في كل أحواله، منفذًا لأوامره، متتلمذًا على هدية.
أولاً: المؤاخاة في المدينة:
آخى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين علي بن أبي طالب وسهل بن حنيف [1]، وقد
تحدث بعض العلماء عن وجود مؤاخاة كانت في مكة بين المهاجرين، فقد أشار البلاذُري إلى أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخى بين المسلمين في مكة قبل الهجرة، على الحق والمواساة، فآخى بين حمزة وزيد ابن حارثة، وبين أبي بكر وعمر، وبين عثمان ابن عفان وعبدالرحمن بن عوف، وبين الزبير بن العوام وعبدالله بن مسعود، وبين عبيدة بن الحارث وبلال الحبشي، وبين مصعب ابن عمير وسعد بن أبي وقاص، وبين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة، وبين سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل وطلحة بن عُبيد الله، وبينه وبين علي بن أبي طالب ([2]
ويعتبر البلاذري (ت 276 هـ) أقدم من أشار إلي المؤاخاة المكية، وقد تابعه في ذلك ابن عبدالبر (ت 463 هـ) دون أن يصرح بالنقل عنه، كما تابعهما ابن سيد الناس دون التصريح بالنقل عن أحدهما [3].
وقد أنكر ابن تيمية المؤاخاة بين المهاجرين بعضهم مع بعض، وكذب الأحاديث التي وردت في ذلك، ومنها حديث المؤاخاة بين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعلي [4].

(1) " الكاشف " للذهبي (3/ 218).
(2) " أنساب الأشراف " (1/ 270)
(3) " السيرة النبوية الصحيحة " (1/ 40).
(4) " منهاج السنة " (5/ 71) (7/ 361).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست