responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 494
6 - التوظيف يتم عبر الضوابط وليس عبر الروابط الشخصية: في هذا المجال أكد أمير المؤمنين على في عهده لواليه على مصر: «ثم انظر في أمور عمالك فاستعلمهم اختبارًا ولا تولهم محاباة وأثرة» فلابد من إجراء الاختبارات الأولية على الشخص الذي يراد استخدامه في عمل ما، ويجب أن يبتعد الرئيس عن المعايير الشخصية في توظيف أو ترقية الأشخاص إلى المناصب العالية، ثم يقول: «ثم انظر في حال كُتابك، فولّ على أمورك خيرهم» [1] وليس أقربهم إلى قلبك وعائلتك، فلا مجال للروابط والعواطف، فالمعيار هو الحق، وتتعلق هذه الميزة بخاصية أخرى هي الأمانة [2].

7 - الضبط: ففي كتاب أمير المؤمنين علىّ رضي الله عنه إلى الأشعت بن قيس يتبين هذا المفهوم: «وإن عملك ليس لك بطعمة، ولكنه في عنقك أمانة، وأنت مسترعى لمن فوقك» [3]. فقد اعتبر أمير المؤمنين العمل الإداري - في هذا النص - أمانة، ويجب على المسئول أن يرد هذه الأمانة كما هي، وأن يحافظ عليها، وأنه مسئول أمام الله على أدائها، ومسئول أمام رئيسه «من فوقه» اعترافًا بأهمية التسلسل الوظيفي، وهذا عامل مهم من عوامل إيجاد الضبط الإداري الذاتي الذي يمنع مظاهر التسيب والانحراف [4].

8 - المشاركة في صنع القرار: إذا ما أعدنا قراءة النصوص عند أمير المؤمنين التي تحث على المشاورة لوجدنا أن الغاية من هذا الحث هو إيجاد مقدار من المشاركة في صنع القرار، وأن لا ينفرد رجل واحد في صنع القرار، سواء كان هذا الرجل قائدًا عسكريًا، أو ماليًا، أو مديرًا أو مسئولاً في أي ميدان من الميادين، فـ «الشركة» في الرأي تؤدي إلى

[1] نهج البلاغة، ص (618).
[2] الإدارة والنظام الإداري، ص (222).
[3] نهج البلاغة، ص (525).
[4] الإدارة والنظام الإداري، ص (223).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست