responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 442
لما ثقل مكان قيس على معاوية كتب إلى بعض بنى أمية بالمدينة: أن جزى الله قيس بن سعد خيرًا واكتموا ذلك، فإني أخاف أن يعزله على إن بلغه ما بينه وبين شيعتنا، حتى بلغ عليًا فقال من معه من رؤساء أهل العراق وأهل المدينة: بدل قيس وتحول، فقال على: ويحكم، إنه لم يفعل، فدعوني، قالوا: لتعزلنه فإنه قد بدل، فلم يزالوا به حتى كتب إليه: إني قد احتجت إلى قربك، فاستخلف على عملك وأقدم [1] , وقد رجح هذه الرواية الدكتور اليحيى في كتابه القيم مرويات أبى مخنف في تاريخ الطبري قال:
1 - إنها من رواية مصري ثقة وهو أعلم بقطره من غيره.
2 - أخرجها مؤرخ مصري.
3 - خلوها من الغرائب.
4 - متنها مما يتفق مع سيرة أولئك الرجال.
5 - بينت تردد على في عزل قيس حتى ألح عليه الناس فاستبقاه عنده، وهكذا القائد لا يفرط بالقيادات الحاذقة وقت المحن [2].
- تعيين محمد بن أبى بكر على ولاية مصر: تدخل بعض الناس للإفساد بين على وقيس بن سعد لكي يعزله، وفي نهاية المطاف طلب بعض مستشاري على منه أن يعزل قيسًا وصدقوا تلك الإشاعات التي قيلت فيه، وألحوا في عزله، فكتب إليه على: إني قد احتجت إلى قربك فاستخلف على عملك وأقدم [3]. وكان هذا الكتاب بمثابة عزل لقيس عن ولاية مصر، وقد عين على مكانه الأشتر النخعى [4] , على أكثر الأقوال، وقد التقى على بالأشتر قبل سفره إلى مصر، فحدثه حديث أهل مصر وخبره خبر أهلها، وقال: ليس لها غيرك، اخرج رحمك الله فإني إن لم أوصك اكتفيت برأيك، واستعن بالله على ما أهمك؛ فاخلط الشدة باللين، وارفق ما كان الرفق أبلغ،

[1] ولاة مصر، ص (45، 46) وفيها المدائني وهو صدوق وبقية رجالها ثقات إلا أنها مرسلة.
[2] مرويات أبى مخنف في تاريخ الطبري، ص (210).
[3] ولاة مصر (45، 46).
[4] فتوح البلدان، ص (229)، الولاية على البلدان (2/ 12).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست