اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 39
- إن الحفر بيده وإخراجه التراب بيده والاضطجاع فيه كلها لم تعهد إلا في هذا الحديث الضعيف، مخالفًا هديه المشهور عنه وهو من المبالغة والإطراء.
- ثم لفظ الدعاء الذي بدأ بلفظة الغيبة ثم الخطاب بعيد عن أسلوبه المعهود في الدعوات المأثورات «اللهم أنت ... » ولم نر في غير هذا الدعاء «الله الذي ... ».
- ومما يدل على ضعفه أن الراوى اعترف بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يفعل هذه الأفعال إلا في هذه المرة، ولكنه أراد أن يبرر ذلك بما ذكره، وهيهات [1].
6 - إخوة علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه: كان لأبي طالب أربعة أبناء، وهم: طالب، وهو الذي تكنى به، وعقيل، وجعفر، وعلى، وبنتان هما: أم هانئ، وجمانة، وكلهم من فاطمة بنت أسد، وكان بين كل واحد منهم وبين أخيه عشر سنوات، فطالب كان أكبر من عقيل بعشر سنوات، وكذلك الشأن مع جعفر وعلى، فكان جعفر أكبر من على بعشر سنوات [2] , وهذه نبذة مختصرة عن إخوة على رضي الله عنه.
(أ) طالب بن أبى طالب: هلك طالب مشركًا بعد غزوة بدر، وقيل إنه ذهب فلم يرجع، ولم يدر له موضع ولا خبر، وهو أحد الذين تاهوا في الأرض، وكان محبًا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وله فيه مدائح، وكان خرج إلى بدر كرهًا، وجرت بينه وبين قريش حين خرجوا إلى بدر محاورة فقالوا: والله يا بنى هاشم لقد عرفنا- وإن خرجتم معنا- أن هواكم مع محمد، فرجع طالب إلى مكة مع من رجع، وقال شعرًا وقصيدة ثناء على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبكى فيها أصحاب قليب بدر [3].
(ب) عقيل بن أبى طالب: فكان يكنى أبا يزيد، تأخر إسلامه إلى عام الفتح، [1] المصدر نفسه: ص (794 - 798). [2] البداية والنهاية (7/ 223)، المرتضى: ص (26). [3] الجوهرة في نسب النبي وأصحابه من المرتضى للندوى: ص (23).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 39