responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 325
إن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه دعا للتوحيد وحارب الشرك وأسبابه، فعلى محبيه ومتبعيه أن يأخذوا بأقواله وأفعاله التي ترشدنا للتمسك بالقرآن الكريم وهدى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وما أحسن كلامه عندما قال: «لا يرجون أحد إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه» [1]، وقوله لأبي الهياج الأسدى: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته» [2].

و_ حرص أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه على بطلان الاعتقاد بالكواكب: لما أراد أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه أن يسافر لقتال الخوارج، عرض له منجم، فقال: يا أمير المؤمنين، لا تسافر، فإن القمر في العقرب، فإنك إن سافرت والقمر في العقرب هزم أصحابك- أو كما قال- فقال على: بل أسافر ثقة بالله وتوكلاً على الله وتكذيبًا لك، فسافر فبورك له في ذلك السفر، فقتل عامة الخوارج [3]، وجاء في رواية: ... فلما فرغ من النهروان حمد الله وأثنى عليه ثم قال: لو سرنا في الساعة التي أمرنا المنجم لقال الجهال الذين لا يعلمون: سار في الساعة التي أمره بها المنجم فظفر [4].
انظر إلى حرص أمير المؤمنين على رضي الله عنه على سلامة عقيدة أصحابه مما ادعاه المنجم من ذلك الاعتقاد الفاسد، فعلى رضي الله عنه مع ما كان فيه من الأمر المهم من قتال الخوارج، وانشغاله بنتيجة المعركة، فإنه لم ينس تلك الكلمة التي قالها ذلك المنجم له في بداية مسيره، فكان منه بيان فساد ذلك المعتقد في الوقت المناسب بعد انتهاء قتاله للخوارج وانتصاره عليهم [5].

ز- إحراق أمير المؤمنين على رضي الله عنه لمن غلوا فيه وادعوا فيه الألوهية: عن عبد الله بن شريك العامرى عن أبيه قال: قيل لعلي: إن هنا قومًا

[1] الفتاوى (8/ 101).
[2] مسلم. ك الجنائز (2/ 666).
[3] مجموع الفتاوى (135/ 179)، البداية والنهاية (7/ 288).
[4] البداية والنهاية (7/ 288).
[5] منهج على بن أبي طالب في الدعوة إلى الله، ص (329).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست