responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 269
(ب) طلاب العلم الذين أخلصوا نياتهم في طلب العلم: ليكون وسيلة إلى نجاتهم من المسئولية أمام الله تعالى، وقد عبر على رضي الله عنه عن هذا القسم بقوله: ومتعلم على سبيل نجاة، وهذا لا يختص بالدارسين الذين تفرغوا لطلب العلم، وإنما يشمل كل من حمل مسئولية تطبيق هذا الدين، وأهمه أمر نجاته في الآخرة، فاستفتى في أمور دينه العلماء الربانيين، ليعبد الله على بصيرة، وليستقيم في معاملته مع الناس على منهج الله، فهذا يعتبر من المتعلمين على سبيل نجاة وإن لم يجلس في حلقات العلم [1]. إن أمير المؤمنين على- رضي الله عنه - يرينا أهمية إخلاص النية لله في طلب العلم، ويدعوهم لتقديم ما عند الله والدار الآخرة على حطام الدنيا وشهوات النفس والدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله ودين الحق والصبر على ذلك.
(ج) الذين هجروا العلم الديني ولم يكن لهم ارتباط بالعلماء الربانيين: في معرفة أمور دينهم، وقد عبر عنهم أمير المؤمنين على رضي الله عنه بقوله: وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم.
تحدث أمير المؤمنين عن صنف الهمج الرعاع أتباع كل ناعق، الذين يميلون مع كل ريح وليس لهم نور يستضيئون به، وحذر من هذا الصنف الإمعى، وكأنه رضي الله عنه يدعو الناس بأن يكون همهم الحق والثبات عليه، وبأن يعمروا الدنيا والآخرة بطاعة الله وأن يستضيئوا بنور الله ويجعلوا الدنيا مطية للآخرة.
2 - المقارنة بين العلم والمال: وجاء في وصية أمير المؤمنين على رضي الله عنه لكميل بن زياد .. العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو مع العمل، والمال تنقصه النفقة، العلم حاكم، والمال محكوم عليه، وصنعة المال تزول بزواله ومحبة العالم دين يدان بها، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد مماته، مات خزان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقى الدهر، أعيانهم مفقودة

[1] التاريخ الإسلامي للحميدى (11، 12/ 438).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست