اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 195
وضبطها، جمع الناس وسألهم: من أي يوم نكتب التاريخ؟ فقال على رضي الله عنه: من يوم هاجر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وترك أرض الشرك، ففعله عمر [1] , وقد كان عمر - رضي الله عنه - يراه من أفضل من يقود الناسن فقد ورد عنه أنه كان يناجي رجلاً من الأنصار، فقال: من تحدثون أنه يستخلف من بعدي؟ فعد الأنصاري المهاجرين ولم يذكر عليًا، فقال عمر: فأين أنتم من على؟ فوالله لو استخلفتموه، لأقامكم على الحق وإن كرهتموه [2]. وقال لابنه عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما - بعد أن طعن: إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق [3].
3 - استخلف عمر عليًا على المدينة مرارًا:
(أ) استخلافه حين خرج عمر إلى ماء صراء فعسكر فيه: وذلك قبيل القادسية وكان الفرس قد حشدوا للمسلمين، فجمع عمر الناس فاستشارهم فكلهم أشار عليه بالميسر [4].
(ب) استخلافه عند نزول عمر بالجابية: وذلك حين نزل عمرو بن العاص أجنادين، فكتب إليه أرطبون الروم، والله لا تفتح من فلسطين شيئًا بعد أجنادين، فارجع لا تغر، وإنما صاحب الفتح رجل اسمه على ثلاثة أحرف، فعلم عمرو أنه عمر، فكتب يعلمه أن الفتح مدخر له، فنادى له الناس، واستخلف على بن أبي طالب [5].
(ج) استخلاف على حين حج عمر بأزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:وهى آخر حجة حجها بالناس كانت سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وكان مع أمهات المؤمنين أولياؤهن ممن لا يحتجبن منه، وخلف على المدينة على بن أبي طالب [6]. [1] التاريخ الكبير للبخاري (1/ 9). [2] خلافة على بن أبي طالب، عبد الحميد على: ص (76)، قيل إن الرواية مرسلة. [3] بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، تحقيق حسين أحمد (3/ 741) صحيح الإسناد، خلافة على بن أبي طالب: ص (76). [4] المنتظم (4/ 192). [5] المنتظم (4/ 192). [6] المصدر نفسه (4/ 327)، الفتح (4/ 87).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 195