responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 139
خامسًا: علي رضي الله عنه في غزوة خيبر [7] هـ:
ذكر ابن إسحاق [1] , أنها كانت في المحرم من السنة السابعة للهجرة، وذكر الواقدى [2] أنها كانت في صفر أو ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة، بعد العودة من غزوة الحديبية، وذهب ابن سعد [3] إلى أنها في جمادى الأولى سنة سبع، وقال الإمامان الزهري ومالك: إنها في محرم من السنة السادسة [4] وقد رجح ابن حجر [5] قول ابن إسحاق على قول الواقدى [6] , وفي هذه الغزوة تجلت بطولة أمير المؤمنين على بن أبى طالب، ومكانته عند الله وعند رسوله، وما قدر الله من فتح هذه المستعمرة اليهودية، ذات الأهمية العسكرية الاستراتيجية على يده في مظهر جلى رائع [7] , فقد كانت خيبر مستعمرة يهودية تتضمن قلاعًا حصينة، وقاعدة حربية لليهود، آخر معقل من معاقلهم في جزيرة العرب، وكانوا يتربصون بالمسلمين الدوائر، ويتآمرون مع يهود المدينة وخارجها لغزو المدينة، فأراد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يستريح منهم، ويأمن من جهتهم، وكانت في الشمال الشرقي للمدينة على بعد سبعين ميلاً منها [8] , توجه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بجيشه إلى خيبر، وكانوا ألفًا وأربعمائة، ونازل حصون خيبر، وبدأ يفتحها حصنًا حصنًا، واستعصى حصن القموص على المسلمين، وكان على بن أبى طالب رمدًا (9)
, فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لأعطين هذه الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله»، فبات الناس يدوكون [10] ليلتهم أيهم يُعطاها؟ فلما أصبح الناس، غدوا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علىّ بن أبى طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتى به، فبصق

[1] السيرة النبوية لابن هشام (3/ 455).
[2] المغازى (2/ 634).
[3] الطبقات (2/ 106).
[4] تاريخ دمشق (1/ 33).
[5] الفتح (16/ 41) السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية: ص (500).
[6] السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية: ص (500).
[7] المرتضى للندوي: ص (52).
[8] المرتضى للندوي: (52).
(9) المصدر نفسه: ص (53) ..
[10] أي: بات الناس في اختلاط واختلاف.
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست