اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 138
النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لخالتها وقال: الخالة بمنزلة الأم، وقال لعلي: أنت مني وأنا منك، وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقى، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا، وقال على لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ألا تتزوج بنت حمزة. قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة [1].
وفي هذه القصة دروس وعبر وأحكام وفوائد منها:
1 - الخالة بمنزلة الأم.
2 - الخالة تقدم على غيرها في الحضانة إذا لم يوجد الأبوان.
3 - تزكية رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لجعفر بن أبى طالب رضي الله عنه ووصفه له بقوله: أشبهت خلقي وخلقي.
4 - منقبة زيد بن حارثة: يقول له الرسول: أنت أخونا ومولانا، لأنه كان أخًا لحمزة بن عبد المطلب، فقد آخي الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينهما، وهو باجتهاده يريد أن يكون عليه ما على الأخ الشقيق من واجبات، والواجب أن يكون وليًا على بنت حمزة رضي الله عنه.
5 - زواج المرأة لا يسقط حقها في الحضانة: لقد حكم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى زوجة جعفر بالحضانة وعمتها صفية بنت عبد المطلب حية موجودة.
6 - لابد من موافقة الزوج على حضانة زوجته لابنة أختها، لأن الزوجة محتبسة لمصلحته ومنفعته، والحضانة قد تفوت هذه المصلحة جزئيًا، فلابد من استئذانه، ونلاحظ هنا أن جعفر بن أبى طالب قد طالب بحضانة بنت عمه حمزة لخالتها وهى زوجة له، فدل على رضاه بذلك.
7 - إن الطفل إذا رضع مع عمه يصبح أخًا له في الرضاعة، وتصبح بناته كلهن بنات أخيه من الرضاعة، فيحرم عليه نكاحهن [2]. [1] البخاري رقم 4251. [2] زاد المعاد (2/ 374، 375)، صلح الحديبية لأبى فارس: ص (286، 287).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 138