responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 111
[7] - محبة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للسيدة فاطمة وغيرته عليها:
عن ثوبان رضى الله عنه قال: كان رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا سافر يكون آخر عهده بالمدينة إتيان فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم من سفره فاطمة [1]، وفي رواية عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان رسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم يأتي فاطمة، ثم يأتي أزواجه [2]، وعن عائشة رضى الله عنها قالت: ما رأيت أحدًا أشبه سمتًا ولا دلاًّ برسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها [3]، وفي رواية: أنها كانت تقبل يده [4]، وعن أسامة ابن زيد قال: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أحب أهل بيتي إليَّ فاطمة" [5]، وقد أراد علي رضى الله عنه أن يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة، فخطب رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الناس- وإن في رواية السيدة عائشة للحديث دليل على حقيقة المحبة بين السيدتين، وليست كما يدعي المغرضون -فقال: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" [6]، وعن المسور بن مخرمة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله على المنبر يقول: "إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم عليَّ بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم؛ فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما أرَابها [7]، ويؤذيني ما آذاها" [8]، وبلفظ آخر عند مسلم قال: إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا

(1) "مسند أحمد" (5/ 275)، و" الدوحة النبوية"، لفاروق حمادة ص (56).
(2) " الاستيعاب " (4/ 376) في سنده أبو فروة الرهاوي مضعف، و" الدوحة النبوية" ص (56).
(3) "مسلم " رقم (2450)، و" صحيح سنن أبي داود "رقم (5217).
(4) "سن أبي داود" رقم (5217)، و" الدوحة النبوية" ص (56).
(5) "مسند الطيالسي" (2/ 25) حسن صحيح.
(6) " البخاري " رقم (4173).
[7] أي: يسوءني ما يسوءها، ويزعجني ما يزعجها، لابن الأثير (2/ 872).
(8) " البخاري " رقم (5230).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست