responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 44
خاتم من ذهب فصُّه حبشي فأخذه وإنه لمعرض عنه، فأرسله إلى ابنة ابنته زينب، وقال: تَحلّيْ بهذا يا بنية [1]، وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أهله ومعه قلادة جزع [2]، فقال لاعطينَّها إلى أحبكنّ إلي، فقلن: يدفعها إلى ابنة أبي بكر، فدعا بابنة أبي العاص من زينب فعقدها بيده [3]، وكان على عينها رَمَص، فمسحه بيده صلى الله عليه وسلم. وأما أمامة فقد عاشت، وتزوجها على بن أبي طالب بعد وفاة خالتها فاطمة الزهراء، وكان أبو العاص بن الربيع قد أوصى بابنته أمامه إلى الزبير بن العوام، فزوجها من علي بن أبي طالب، واستشهد علي رضي الله عنه وهي عنده، ثم تزوجت بعده المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وماتت عنده، ولم تنجب أمامة لعلي بن أبي طالب، ولا للمغيرة بن نوفل وقيل: ولدت للمغيرة ولداً سماه يحي ومات، فانقطع بذلك نسل السيدة زينب عليها السلام.

رقيَّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وقد ولدت على الأصح بعد زينب سنة ثلاث وثلاثين من عمر النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة وبايعت حين بايعه الناس، وكانت قد خطبها عتبة بن أبي لهب، فلما نزلت: ((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ... )) قال له أبوه: رأسي من رأسك حرام إن تطلق ابنة محمد، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتبة طلاقها وسألته هي ذلك. ولم يكن قد دخل بها ـ فقالت له أمه أم جميل ـ وهي حمَّالة الحطب ـ طلَّقها يا بُنيّ، فإنها قد صبأت ففارقها، فأخرجها الله من يده كرامة لها، وهواناً له، فتزوجت عثمان بن عفان بمكة، وهاجر بها إلى الحبشة، ثم إلى المدينة المنورة فهي ممن هاجر الهجرتين [4].
هذا وقد توفيت بالمدينة بعد انتهاء غزوة بدر، فعن ابن شهاب الزهري قال: تخلّف عثمان بن عفان عن غزة بدر على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت قد أصابتها الحصبة، وجاء زيد بن حارثة بشيراً بوقعة بدر، وعثمان على

[1] مسند أحمد (6/ 101، 261) سنده ضعيف، الدوحة النبوية الشريفة صـ 43.
[2] الجزع: هو الخرز اليماني، واحدته جزعة.
[3] طبقات ابن سعد (8/ 40)، الاستيعاب لابن عبد البر (4/ 245)، الدوحة النبوية الشريفة صـ 43.
[4] الدوحة النبوية الشريفة صـ 44، تفسير القرطبي (4/ 242).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست