اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 425
مات بالبصرة سنة خمسين، وقيل: توفى سنة إحدى وخمسين [1]، فعبد الرحمن بن سمرة صحابى جليل مجاهد له مكانته فى ذلك العهد، وشارك فى الفتوحات وتولى إمارة جيوش الفتح فى عهد عثمان وفتح سجستان صلحًا ثم افتتح فيما بعد بست وما يليها، ومضى إلى كابل وزابلستان فافتتحهما جميعًا وبعث بالغنائم إلى ابن عامر رضى الله عنه [2].
* عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيِّ القرشى العبشمى [3]. ولد فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك فى السنة الرابعة من الهجرة [4]، وعندما اعتمر الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - فى السَّنة السابعة للهجرة عمرة القضاء، ودخل مكة، حمل إليه عبد الله بن عامر، قال ابن حجر: .. فتلمَّظ وتثاءب، فتفل رسول الله فى فيه، وقال: هذا ابن السُّلمية؟ قالوا: نعم، فقال: هذا أشبهنا، وجعل يتفل فى فيه، ويعوِّذه فجعل يبتلع ريق النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنَّه لمسقُّى، فكان لا يعالج أرضًا إلا ظهر له الماء [5]. وقد ترجمت له فى كتابى عن عثمان بن عفان رضى الله عنه عند حديثى عن مؤسسة الولاة فى عهد ذى النورين [6]، وهو الرجل الذى له من الحسنات والمحبة فى قلوب الناس ما لا يُنكر كما يقول ابن تيمية [7]، وقال فيه الذهبى: وكان من كبار أمراء العرب، وشجعانهم، وأجوادهم، وكان فيه رفق وحلم [8]، وهو ممن اعتزل القتال فى الجمل وصفين. فالشخصيتان اللتان أرسلهما معاوية رضى الله عنه تدل على حرصه على نجاح الصلح مع الحسن بأى ثمن ممكن، وقد ظل زمام الموقف بيد الحسن بن على رضى الله عنه ويد أنصاره، وكانت جبهته العسكرية قوية كما مرّ [1] سير أعلام النبلاء (2/ 572). [2] تاريخ دمشق (26/ 289، 290). [3] البداية والنهاية (8/ 91). [4] تهذيب التهذيب (5/ 272). [5] الطبقات (5/ 31)، تهذيب التهذيب (5/ 272). [6] عثمان بن عفان، للصَّلابى، ص (302). [7] منهاج السنة (3/ 189، 190). [8] سير أعلام النبلاء (3/ 21).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 425