اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 424
من لى بضيعتهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بنى عبد شمس -عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز- فقال: اذهبا إلى هذا الرجل فأعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه [1].
أ- فعمرو بن العاص رضى الله عنه القائد العسكرى الشهير والسياسي المحنك والذى عركته الحروب يقول: إنى أرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها.
ب- وأما معاوية رضى الله عنه، فتقييمه للموقف العسكرى بأنه لا يستطيع أحد أن ينتصر ويحقق حسمًا عسكريًا إلا بعد خسائر فادحة للطرفين ولا يستطيع معاوية حتى لو كان هو المنتصر أن يتحمل تركة الحزب من أرامل وأيتام وقتل خير المسلمين، وما يترتب على ذلك من مفاسد كبرى اجتماعية وسياسية واقتصادية، وأخلاقية للأمة الإسلامية وغيرها.
ج- ولذلك اختار معاوية رضى الله عنه شخصيتين كبيرتين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن أصحاب النفوذ فى المجتمع الإسلامى ولهم حضور واحترام عند الحسن رضى اللهْ عنه وهما من قريش:
* عبد الرحمن بن سمرة ين حبيب بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سعيد القرشى العبشمى الأمير، أسلم عبد الرحمن يوم الفتح وكان أحد الأشراف، نزل البصرة، وغزا سجستان [2]، وهو الذى قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أُعطيتها عن غير مسألة أُعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها [3]. وله فى مسند بقى بن مخلد أربعة عشر حديثا، وحدث عنه: ابن عباس، وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وحيّان بن عمير، وابن سيرين، والحسن، وأخوه سعيد بن أبي الحسن، وحميد بن هلال، وقيل: كان اسمه عبد كلال، فغيره رسول الثه [4] إلى عبد الرحمن. [1] البخارى، ك الصلح، رقم (2704). [2] سير أعلام النبلاء (2/ 571). [3] مسلم، ك الإيمان، رقم، (1652). [4] سير أعلام النبلاء (2/ 572).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 424