responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 354
[4] - كون الحسن رضي الله عنه آخر خلفاء مرحلة النبوة من هذه الأسباب وغيرها امتلأت كتب العقيدة والسنة والتاريخ والأدب وغيرها من المصادر بأخبار صلح الحسن مع معاوية رضي الله عنهما، والقارئ لتلك المصادر -بما فيها تاريخ الطبرى- يلاحظ كثرة روايات الصلح وتضاربها مع بعضها واختلاط ضعيفها بصحيحها وتشابه بعض أحداثها، يضاف إلى ذلك عدم مراعاة المصادر للترتيب الزمنى لوقوع الحدث، مع أن التسلسل الزمنى لمجريات الصلح يعد بالغ الأهمية لفهم الحدث [1]، ولقد قام الأخ الكريم الدكتور خالد الغيث بجهد كبير في دراسة تلك المصادر واستخراج الروايات الصحيحة منها، واعتمدها في ترتيب أحداث الصلح ترتيبًا زمنيًا، كما استفاد من بعض الروايات الضعيفة المتوافقة مع الروايات الصحيحة وفقًا للمنهج الذي بيَّنه في رسالته المعروفة، بمرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبرى من أجل استكمال تفاصيل الحدث [2]، ولقد استفدت من ذلك الجهد الرائع، والترتيب المبدع، والتسلسل الجميل لمجريات الصلح.

- أهم مراحل الصلح:
المرحلة الأولى:
دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للحسن بأن يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين، فتلك الدعوة المباركة التى دفعت الحسن رضى الله عنه إلى الإقدام على الصلح بكل ثقة وتصميم [3]، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن ابنى هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظميتين من المسلمين" [4]، فلم تكن نبوءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن بن على أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين مجرد نبأ يسمعه الحسن والمسلمون ويصدقونه كالنبوءات النبوية الأخرى، بل كانت الكلمة الموجهة الرائدة للحسن بن علي رضي الله عنهما في اتجاهاته وتصرفاته ومنهج حياته، لابدّ أنها حلّت في قرارة نفسه، واستولت على مشاعره، وامتزجت بلحمه ودمه، واعتبرها كوصيّة من

[1] مرويات خلافة معاوية قى تاريخ الطبرى، ص (125).
[2] مرويات خلافة معاوية قى تاريخ الطبرى، ص (125).
[3] مرويات خلافة معاوية قى تاريخ الطبرى، ص (125).
[4] البخارى، رقم (7109).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست