اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 348
11 - ذاك مالى جدت به:
رُئى عبد الله بن جعفر (يماكس) في درهم، فقيل له: تماكس في درهم وأنت تجود من المال بكذا أو كذا؟ فقال: ذاك مالى جُدت به، وهذا عقلى بخلت به [1].
12 - هذا رجل أراد أن يبخل الناس، أمطر المعروف مطرًا:
ذكر بعض أهل العلم، أن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه أنشد:
إنّ الصنيعة لا تكون ضيعة ... حتى يصاب بها طريق المقنع
فقال محمد بن عبد الله المهرانى: هذا رجل أراد أن يبخل الناس، أمطر المعروف مطرًا، فإن صادفت موضعًا فذاك ما أردت، وإلا رجع إليك [2].
13 - إنما الجوادُ الذي يبدئ المعروف:
قال عبد الله بن جعفر ذى الجناحين: ليس الجواد الذي يعطى بعد المسألة، لأن الذي يبذل السائل من وجهه وكلامه أفضل مما يبذل من نائله، وإنما الجواد الذي يبدئ المعروف [3].
14 - إنا لا نأخذ على المعروف ثمنًا:
روى أن دُهقانا من أهل السواد كلم بن جعفر فى أن يكلم أمير المؤمنين عليًا في حاجة، فكلّمه فيها، فقضاها له، فبعث إليه الدُّهقان أربعين ألفًا، فقالوا: أرسل الدُّهقان الذي كلمّت له، فقال للرسول: قل له، إنّا أهل بيت لا نبيع المعروف [4]، وفى رواية: إنا لا نأخذ على المعروف ثمنًا [5].
15 - هو والناس في ماله شركاء:
قيل لمعاوية بن عبد الله بن جعفر: ما بلغ من كرم عبد الله بن جعفر؟ قال: كان ليس له مادون الناس، هو والناس في ماله شركاء، كان من سأله أعطاه، ومن استمنحه شيئًا منحه، لا يرى أنه يقتصر فيقتصر، ولا يرى أنه يحتاج فيدخر [6]. [1] تاريخ دمشق (29/ 201) والمماكس محاولة تنزيل السعر من البائع. [2] تاريخ دمشق (29/ 21). [3] المصدر نفسه (29/ 201). [4] المصدر نفسه (29/ 186). [5] المصدر نفسه (29/ 187). [6] المصدر نفسه (29/ 198).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 348