responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 349
- من أخبار عبد الله بن جعفر مع معاوية:
كان عبد الله بن جعفر يفد على معاوية، وعلى عبد الملك، وكان كبير الشأن كريمًا، جوادًا، يصلح للإمامة [1]، وكانت علاقته بمعاوية متميزة وقوية، حتى أنه سمّى أحد أولاده بمعاوية وعن أبان بن تغلب، قال: ذكر لنا أن عبد الله بن جعفر قدم على معاوية وكانت له وفادة في كل سنة، يُعطيه ألف ألف درهم، ويقضى له منه حاجة [2]، وقد ذكرت كتب الأدب والتاريخ روايات بين معاوية، وابن جعفر لا تثبت ولا تصح وهى كثيرة، منها: ما قال يحيى بن سعيد بن دينار: بينما عبد الله ابن جعفر ذات ليلة عند معاوية بالخضراء [3] بدمشق إذ ورد على معاوية كتاب غمّه من الحسين بن على، فضرب به الأرض، ثم قال: من يعذرنى من ابن أبي تراب، والله لهممت أن أفعل به وأفعل. قال: فجعل عبد الله بن جعفر يجيبه بنحو مما يشتهى ويداريه حتى قام، فانصرف، قال: وكانت بينهما خوخة، فلما صار إلى منزله دعا برواحله فقعد عليها وخرج من ساعته متوجهًا إلى المدينة قال: ودخل معاوية على امرأته [4] بنت قرظة مغتمًا فقال: ماذا صنعت الليلة بابن جعفر ففحشت عليه وأسمعته في ابن عمه ما يكره، وحال ابن جعفر حاله وحبه لنا ومودته إيانا، فقالت: بئس والله ما صنعت ما أقبح ما أتيت إليه؛ فبات ليلته مغتمًا يتذكر صنيعه به ولا يأخذه النوم حتى أسحر، فقام فتوضأ وقال: والله لا ينبهه من فراشه غيرى، فمشى إليه، فدخل فإذا ليس فيه أحد فسأل عنه فقيل له: رحل إلى المدينة ساعة من عندك، فبعث في إثره، وقال: أدركوه فردوه ولو دخل منزله، فلحقوه فردوه إليه، فجعل معاوية يعتذر إليه منه تلك الليلة، وقال: قد أقطعتك ووهبت لك كل شيء [5] مررت به في مسيرك، قال: وقد كان، بإبل وغنم كثيرة لمعاوية فأمر بها فقبضها وذهب ما كان في نفسه [6].

[1] سير أعلام النبلاء (3/ 458).
[2] المصدر نفسه (3/ 459).
[3] قصر معاوية بدمشق.
[4] هى فاختة بنت قرظة بنت عمرو بن نوفل بن عبد مناف.
[5] المراد: كل شيء نملكه.
[6] الطبقات (2/ 19، 20) تحقيق السلمي، إسناده ضعيف منقطع.
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست