responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 302
فلما نزل رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا، ونحن نفعله [1]، وعن محمد بن شرحبيل، عن قيس بن سعد قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعنا له ماء فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية، فالتحف بها، فكأنى أنظر إلى أثر الورسى على عُكنة [2]، روى عنه أنس، وثعلبة بن أبي مالك، وأبو ميسرة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعروة [3]، وعبد الله بن مالك الجيشاني وأبو عمار الهمداني، وميمون بن أبي شيب، وعريب بن حميد الهمداني، والوليد بن عبده وآخرون [4]، وقد حدث قيس بن سعد بالكوفة والشام ومصر [5]، كان قيس ضخمًا حسنًا طويلاً إذا ركب الحمار خطت رجلاه الأرض [6]، وكانت أمه بنت عم أبيه واسمها فكيهة بنت عبيد ابن دُليم [7]، وكان موقعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كصاحب الشرطة من الأمير، وحمل لواء الرسول - صلى الله عليه وسلم - في بعض الغزوات، واستعمله على الصدقة [8]، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشاهد [9]، وشارك في بعض السرايا منها:

1 - سرية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى سيف البحر:
تعتبر سرية أبي عبيدة رضي الله عنه إلى سيف البحر، استمرارًا لسياسة النبى - صلى الله عليه وسلم - العسكرية ولإضعاف قريش ومحاصرتها اقتصاديًا على المدى الطويل، فقد بعث - صلى الله عليه وسلم - أبا عبيدة بن الجراح في ثلاثمائة راكب قبل الساحل ليرصدوا عيرًا لقريش، وعندما كانوا ببعض الطريق فنى الزاد، فأمر أبو عبيدة بأزواد الجيش فجمع فكان قدر مزود تمره يأكلون منه كل يوم قليلاً، حتى كان أخيرًا نصيب الواحد منهم تمرة واحدة، وقد أدرك الجنود صعوبة الموقف فتقبلوا هذا الإجراء بصدور رحبة دون تذمر أو ضجر، بل إنهم ساهموا في خطة قائدهم التقشفية

[1] مسند أحمد (3/ 422).
[2] العكن جمع عكنة وهى الطي في البطن من السمن، تاريخ دمشق (52/ 271).
[3] الإصابة (5/ 361).
[4] سير أعلام النبلاء (3/ 102).
[5] سير أعلام النبلاء (3/ 102).
[6] الإصابة (5/ 360).
[7] الإصابة (5/ 360).
[8] البداية والنهاية (11/ 354).
[9] الإصابة (5/ 360، 361).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست