اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 240
((لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)) (الحديد، آية: 23). كما أن للصدقة أثر عظيم في تزكية النفوس فإن لها فوائد أخرى عظيمة في الدنيا والآخرة منها:
- فهي أفضل استثمار للمال:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فُلَّوه حتى يكون مثل الجبل [1].
- وهي حجاب من النار:
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة، فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان (2)
- وهي ظل لصاحبها يوم القيامة:
عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول كل امرئ في ظل صدقته حتى يُقضي بين الناس [3].
- والصدقة تدفع العذاب وقد ترد الحقوق بين الناس:
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، إنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير [4]. قال ابن حجر: وفي هذا الحديث: أن الصدقة تدفع العذاب، وأنها تكفر الذنوب بين المخلوقين [5].
وأما في الدنيا ففوائدها كثيرة ومجزية وجاءت الأحاديث التي تؤيد تلك الفوائد، فهي دواء للمرضى، وتدفع البلاء، وتيسر الأمور، تجلب الرزق، تقي مصارع السوء، وتطفئ غضب الرب، وتزيل أثر الذنوب [6]. [1] صحيح متفق عليه، والفلو: الفرس أول ما يولد.
(2) صحيح الترغيب والترهيب للألباني 855. [3] صحيح الترغيب والترهيب رقم 822. [4] متفق عليه. [5] فتح الباري (1/ 536). [6] الإيمان أولاً كيف نبدأ به صـ 188 إلى 189.
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 240