responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 374
وشرحبيل بن حسنة برأس «بنان» أحد بطارقة الشام إلى أبي بكر مع عقبة بن عامر، فلما قدم عليه أنكر ذلك، فقال له عقبة: يا خليفة رسول الله، إنهم يصنعون ذلك بنا، فقال: أفَنَسْتَنُّ بفارس والروم؟ لا يحمل إليَّ رأس، إنما يكفي الكتاب والخبر [1].

4 - رفع الإكراه عن الأمم المفتوحة:
من معالم السياسة الخارجية عند الصديق - رضي الله عنه - رفع الإكراه عن الأمم المفتوحة، فلم يُكْره أحد من الأمم أو الشعوب على دينه بالقوة، وهو في هذا ينطلق من قول الله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99]. والمسلمون أرادوا من الفتوحات إزالة الطغاة وفتح الأبواب أمام الشعوب لترى نور الإسلام، أما وقد أزيل كابوس الظلم عن الناس فليتركوا أحرارًا ولا يكرهوا على شيء طالما حافظوا على عهدهم مع المسلمين، والذي كان يشمل في بنوده:
أ- أن يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
ب- أن لا يكون لهم مكان في بعض الوظائف كالجيش.
ج- أن لا يكونوا جهة معادية للإسلام في شعائره أو عبادته أو شريعته.
د- إذا غير أحدهم دينه السابق فلا يقبل منه إلا الإسلام.
وتقوم دولة الإسلام بتفسير الإسلام لهم عمليًّا ونظريًّا، بحيث يؤدي ذلك إلى اقتناعهم بهذا الدين؛ ليدخلوا فيه عن رغبة، فإن العقائد لا تستقر بالإكراه [2].

ثانيًا: من معالم التخطيط الحربي عند الصديق:
إن المطالع للفتوحات في عهد الصديق - رضي الله عنه - يمكن له أن يستنتج خطوطًا رئيسة للخطة الحربية التي سار عليها، وكيف تعامل هذا الخليفة العظيم مع سنة الأخذ بالأسباب؟ وكيف كانت هذه الخطة المحكمة عاملاً من عوامل نزول النصر والتمكين من الله -عز وجل- للمسلمين، ومن هذه الخطوط ما يلي:

[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 123.
[2] تاريخ الدعوة إلى الإسلام: ص 263.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست