اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 266
ومناك قومك أن يمنعوك ... وإن يأتهم خالد تُترك
فما لك من مصعد في السماء ... ولا لك في الأرض مسلك (1)
وقد جاء في رواية: دور ثمامة في حرب مسيلمة، ومساعدة عكرمة بن أبي جهل له
في هذه المهمة [2].
وقد ساهم ثمامة بن أثال في مساعدة العلاء بن الخضرمي في حربه للمرتدين بالبحرين، وكان معه مسلمو بني حنيفة من بني سحيم ومن أهل القرى من سائر بني حنيفة، وكان ثمامة من أهل البلاء في قتال المرتدين مع العلاء بن الحضرمي [3].
وممن ثبت على الإسلام في اليمامة معمر بن كلاب الرماني؛ فقد وعظ مسيلمة وبنى حنيفة الذين تابعوه ونهاهم عن الردة، وكان جارًا لثمامة بن أثال وشهد قتال اليمامة مع خالد بن الوليد، ومن سادات اليمامة الذين كانوا يكتمون إسلامهم: ابن عمرو اليشكري الذي كان من أصدقاء الرجال بن عنفوة، وقال شعرًا فشا في اليمامة وأنشده الناس، ومن هذا الشعر قوله:
إن ديني دين النبي وفي القو ... م رِجَال على الهدى أمثالي
أهلك القوم محكم بن طفيل ... ورجال ليسوا لنا برجال
إن تكن ميتَتِي على فطرة ... الله حنيفا فإنني لا أبالي
فبلغ ذلك مسيلمة ومحكمًا وأشراف أهل اليمامة فطلبوه، ولكنه فاتهم ولحق بخالد بن الوليد، وأخبره بحال أهل اليمامة ودله على عوراتهم [4]. وممن ثبت على الإسلام في اليمامة أيضا: عامر بن مسلمة ورهطه [5].
ولقد أكرم أبو بكر الثابتين على الإسلام من بني حنيفة، وذلك في أشخاص ذوي قرابتهم، ومن ذلك تبعيته لمطرف بن النعمان بن مسلمة ابن أخي كل
من ثمامة بن أثال
(1) الثابتون على الإسلام: ص 53. [2] البداية والنهاية: 6/ 361. [3] الثابتون على الإسلام: ص 54. [4] حروب الردة، ص 104 - 106 للكلاعي. [5] الثابتون على الإسلام: ص 57.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 266