اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 260
وعمالهم ممن أعانوا المرتدين بالبحرين، وأنه انضم إلى العلاء بن الحضرمي في مقاتلة المرتدين على رأس من بقي على الإسلام من أهل هذه النواحي، ومنه تابع مسيره مع الساحل شمالاً حتى نزل في قبائل العرب الذين يقيمون بدلتا النهرين، فتحدث إليهم وتعاهد معهم، وعندما سأل الخليفة الصديق عن المثنى قال له قيس بن عاصم المنقري: هذا رجل غير خامل الذكر ولا مجهول النسب، ولا ذليل العماد، هذا المثنى بن حارثة الشيباني. (1)
وقد أصدر الصديق - رضي الله عنه - أمره إلى المثنى بن حارثة أن يتابع دعوته للعرب في العراق إلى الحق، وقد اعتبر أن ما قام به المثنى من قبل ما هو إلا الخطوة الأولى في تحرير العراق، وأما الخطوة الحاسمة فهي توجيه خالد بن الوليد ليتولى قيادة الجيوش الإسلامية هناك [2].
لقد كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يغتنم الفرص ويستنفد الطاقات، ويستحث الهمم ليصل من الأعمال المقدمة إلى أعلى النتائج، وكان يسخِّر الطاقات الكامنة في الرجال ويوجهها لسحق الطغيان الذي عشش في رؤوس زعماء الكفر والطغيان [3].
* * *
(1) فتوح البلدان للبلاذري: ص 242، نقلا عن (أبو بكر الصديق) لخالد جاسم: ص 44. [2] أبو بكر الصديق: ص 44، خالد الجنابي، نزار الحديثي. [3] التاريخ الإسلامي: 9/ 98.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 260