responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 25
وكان يقال: للإيمان بيوت وللنفاق بيوت، فبيت أبي بكر من بيوت الإيمان من المهاجرين، وبيت بني النجار من بيوت الإيمان من الأنصار. (1)

رابعًا: الرصيد الْخُلُقي للصديق في المجتمع الجاهلي:
كان أبو بكر الصديق في الجاهلية من وجهاء قريش وأشرافهم وأحد رؤسائهم، وذلك أن الشرف في قريش قد انتهى قبل ظهور الإسلام إلى عشرة رهط من عشرة أبطن؛ فالعباس ابن عبد لمطلب من بني هاشم، وكان يسقي الحجيج في الجاهلية، وبقي له ذلك في الإسلام، وأبو سفيان بن حرب من بني أمية، وكان عنده العقاب (راية قريش)، فإذا لم تجتمع قريش على واحد رأسوه هو وقدموه، والحارث بن عامر من بني نوفل، وكانت إليه الرفادة، وهي ما تدخره قريش من أموالها، وترصد به منقطع السبيل, وعثمان بن طلحة بن زمعة بن الأسود من بني أسد، وكانت إليه المشورة، فلا يُجمع على أمر حتى يعرضوه عليه، فإن وافق ولاهم عليه، وإلا تخير وكانوا له أعوانا. وأبو بكر الصديق من بني تيم وكانت إليه الأشناق، وهي الديات والمغارم، فكان إذا حمل شيئا فسأل فيه قريشا صدقوه، وأمضوا حمالة من نهض معه، وإن احتملها غيره خذلوه, وخالد بن الوليد من بني مخزوم، وكانت إليه القبة والأعنة، وأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش، وأما الأعنة فإنه كان على خيل قريش في الحرب, وعمر بن الخطاب من بني عدي، وكانت إليه السفارة في الجاهلية, وصفوان بن أمية من بني جمح، وكانت إليه الأزلام، والحارث بن قيس من بني سهم، وكانت إليه الحكومة وأموال آلهتهم [2].
لقد كان الصديق في المجتمع الجاهلي شريفًا من أشراف قريش، وكان من خيارهم، ويستعينون به فيما نابهم، وكانت له بمكة ضيافات لا يفعلها أحد [3].
وقد اشتهر بعدة أمور، منها:
1 - العلم بالأنساب: فهو عالم من علماء الأنساب وأخبار العرب، وله في ذلك باع طويل جعله أستاذ

(1) أبو بكر الصديق: 1/ 280، لمحمد مال الله، مستخرج من منهاج السنة لابن تيمية.
[2] أشهر مشاهير الإسلام، 1/ 10.
[3] نهاية الأرب: 19/ 10، نقلا عن تاريخ الدعوة، يسري محمد: ص 42.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست