responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 127
[6] - الأحاديث التي أشارة إلى خلافة أبي بكر - رضي الله عنه -:
الأحاديث النبوية التي جاء التنبيه فيها على خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - كثيرة شهيرة متواترة ظاهرة الدلالة، إما على وجه التصريح أو الإشارة، ولاشتهارها وتواترها صارت معلومة من الدين بالضرورة بحيث لا يسع أهل البدع إنكارها. (1)
ومن تلك الأحاديث:
أ- عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأمرها أن ترجع إليه، قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك -كأنها تقول الموت- قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن لم تجديني فأتى أبا بكر» [2].
قال ابن حجر: وفي الحديث أن مواعيد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كانت على من يتولى الخلافة بعده تنجيزها، وفيه رد على الشيعة في زعمهم أنه نص على استخلاف علي والعباس [3].
ب- عن حذيفة قال: كنا عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جلوسًا فقال: «إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين من بعدي (وأشار إلى أبي بكر وعمر)، وتمسكوا بعهد عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه» [4].
فقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اقتدوا بالذين من بعدي» أي: بالخليفتين الذين يقومان من بعدي وهما أبو بكر وعمر. وحث على الاقتداء بهما لحسن سيرتهما وصدق سريرتهما، وفي الحديث إشارة لأمر الخلافة [5].
ج- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «بينما أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع الدلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء ابن الخطاب فأخذ منه فلم أر نزع رجل قط أقوى منه حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر» [6].

(1) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة: 2/ 539.
[2] مسلم: 4/ 1856، 1857، البخاري رقم: 3659.
[3] فتح الباري: 7/ 24.
[4] سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني: 3/ 233 - 236.
[5] تحفة الأحوذي بشرح الترمذي: 10/ 147.
[6] مسلم: 4/ 1861، 1852.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست