اسم الکتاب : التدوين في أخبار قزوين المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 151
ذكره وإدامة شرعه وفي الآخرة بتشفعه في أمته وإجزال مثوبته وإبداء فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود وتقديمه على كافة المؤمنين الشهود وهذه أمور أنعم اللَّه تعالى عليه لكن لها درجات ومراتب وقد يزيدها اللَّه تعالى بدعاء المصلين عليه ويذكر أن أصل الصلاة في اللسان التعظيم وأن هذه العبادة المعروفة تسمى صلاة لأن المصلي ينحني للصلاة وهو وسط ظهره وهذا شيء يفعله الصغير للكبير تعظيما.
أما الآل فقد يراد به ذات الشخص ونفسه وعليه حمل قوله: لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داؤد وقد يراد به أتباع الرجل وأشياعه وعليه حمل قوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} . وقد يراد به أهل بيت الرجل الأدنون وفي الحديث من آل مُحَمَّد قَالَ عباس وعقيل وجعفر وعلي رضي اللَّه عنهم.
الآل في قولنا: "اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ" فسره الشافعي رضي اللَّه عنه في رواية حرملة ببني هاشم وبني المطلب ويوافقه ما ورد في الحديث "لا تحل الصدقة لمحمد وآل مُحَمَّد" فيدخل في آله زوجاته ألا ترى إلى قول عائشة رضي اللَّه عنها: كنا آل مُحَمَّد نمكث شهرا ما نستوقد نارا وأيضا فاصل آل أهل ولذلك إذا صغر قيل أهيل ردا إلى الأصل
اسم الکتاب : التدوين في أخبار قزوين المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 151