responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 118
سيموت من تنسى المنية يومه ... وتنال بنت الدهر منه بعيدا
سلَّ المفاصل والنفوس رهائن ... تزجي البوارق فوقهن رعودا
من ذاك يدري الاين من أرواحهم ... أو ما تراهم راقبين خمودا
حالان لا تلقى النفوس سواهما ... فيها شقياً خاسراً وسعيدا
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام عن أسد بن موسى عن أبي إدريس ابن سنان عن وهب بن منبه قال: لما نزل الصعب بن ذي مراثد بالحنو حنو قراقر من أرض العراق، مرض ثماني ليال ثم مات ثم غاب الخضر، فلم يظهر إلى أحد بعده إلا إلى موسى بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى جميع النبيين ودفن ذو القرنين بحنوقراقر، فقال النعمان بن الأسود ابن المعترف بن عمرو بن يعفر بن سكسك المقعقع الحميري يرثى ذا القرنين الحميري:
بحنو قراقر أمسى رهيناً ... أخو الأيام والدهر الهجان
لئن أمست وجوه الدهر سودا ... جلين بذاك للملك اليماني
لقد صحب الردى ألفين عاما ... ولاقاه الحمام على ثمان
إذا جاوزت من شرفات جو ... وسرت بايك برقة رحرحان
وجاوزت العقيق بأرض هند ... إلى الصوبات والنخل الدواني
وهناك الصعب ذو القرنين ثاو ... ببطن تنوفة الحنوين عانى
فمن صحب الزمان بغير صعب ... لقد صحب الزمان بلا أمان
هو الوزر الذي يلجأ إليه ... بنو الأيام من أنس وجان
لقد جاز الخلود إلى مداه ... وسار كما جرى فرساً رهان
ألم تر أن حنو الرمل أمسى ... لملك الدهر والدنيا مغان
فقل للنازلين بكل أرض ... لكم امن على بعد وآن

اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست