responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 117
عج النساء لدى الحجون بمكة ... لما رأين حريمها مقصودا
فنحرت فيها ألف ألف ضحوة ... ودعوت قولاً بالمقام سديدا
فلقد أخم اللحم فيها برهة ... وحنذت لما أن أضل قصيدا
وقصدت آفاق الغروب بقدرة ... فوجدت نحساً عندها وسعودا
فهديت منها مرمناً ذا همة ... وفسرت منها كافراً وجحودا
ما أن ارم لما أجاب مخافة ... حتى يظل عن الصراط لدودا
ورأيت عين الشمس عند سقوطها ... ووردت أمواج المحيط ورودا
وبلغت أعلام المشارق كلها ... أبقى لمن أبقى بهن حدودا
فوطئت يأجوجا ومأجوجا بها ... وبنيت قطراً دونها وحديدا
فجعلت عن سربيهما مندوحة ... والفج عن دفيهما معقودا
وولجت في الظلمات حتى جبتها ... خوفاً وكان رتاجها محدودا
ولقيت تحت الشمس قوماً خلتهم ... تحت الظلام خنازرا وقرودا
وعلى بني حام غدوت بسطوة ... بالصين حتى بددوا تبديدا
فلقد كشفت الناس عن أسبابهم ... وبولت منهم طارفاً وتليدا
ولقيت منهم أنوكاو ولبيبا ... ورأيت منهم عاجزاً وجليدا
يوماً يشب من الحروب خمودها ... يوماً وتطفى للحروب وقودا
وعلوت في الدنيا بعزة قادر ... أكدت فيها للبقاء تأكيدا
حاولت أن أعطي الخلود وارتقي ... في الخافقين إلى السماء صعودا
فأبى لي الله الذي أملته ... أمسى المنى دون الرضا مردودا
فالحنو للصعب المعبهل منهل ... يمسي به أمداً له ممدودا

اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست