responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 97
إذا حلت بمحل نزلت فيه الرحمة وتعمر بها البلاد ويحصل بها النفع لأهل الحاضرة والباد، لأنها ما أسست إلا لقراءة القرآن ولنشر شريعة أفضل ولد عدنان) [1].
وقال في رسالة أخرى: (وأما نحن فقد ألفنا ما أعتدناه ورضيت به نفوسنا فنريد أن تكون تلك العمارة مستمرة ونفوس سكانها مستقرة ليحصل المقصود منه (يعني الزاوية) ويدوم، من تعلم العلم وتعلميه، وإقراء القرآن وتفهيمه، إقامة شعائر الدين للوافدين عليها والمقيمين بها) [2]. وقال في رسالة ثالثة: (رتبنا لكل واحدة خليفة يقوم فيها بما ذكر من الجمعة، وتعليم القرآن ودرس العلم ودلالة الخلق على دينهم وعودتهم الى ربهم .. وبذلك تبتهج الأرض حولها بأنواع الأشجار ويكثر بها السكان لكثرة الثمار وتنتشر العمارة وتتسع الإدارة) [3].
لقد استطاع ابن السنوسي أن يؤسس تنظيماً هرمياً للحركة فكان تشكيله كالآتي:
شيخ الطريقة او رئيس النظام وهو الرئيس الأعلى لها.
مجلس الأخوان (الشورى)، ومهمته مساعدة شيخ الحركة في تعيين ... شيوخ الزوايا.
شيوخ الزوايا.
الاخوان ومهمتهم كسب الاعضاء العاديين الى الحركة [4] كما أصبحت في أواخر حياة ابن السنوسي زاوية الجغبوب تمثل عاصمة الحركة، وجعل في البناء التنظيمي في الحركة زوايا رئيسية أو زوايا عليا، يراسها شيوخ الحركة السنوسية الكبار، كزاوية أبي قبيس بمكة، وزاوية البيضاء، وزاوية درنة، وزاوية بنغازي، وكان لها الأشراف على ماحولها من الزوايا، كما كانت مجالس الدرس فيها أعلى مستوى وأكثر تنوعاً واستجابة للحاجات الدينية والعقلية [5].

[1] انظر: السنوسي الكبير، ص143.
[2] انظر: الحركة السنوسية، ص237.
[3] المصدر السابق نفسه، ص237.
[4] انظر: تاريخ ليبيا المعاصر، محمود عامر، ص133.
[5] انظر: تاريخ المغرب العربي الحديث (ليبيا)، محمود عامر، ص133.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست