اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 95
إن الأخوة في الله بين اتباع الحركة السنوسية أورثتهم شعوراً عميقاً، وعاطفة صادقة، ومحبة ووداً واحتراماً فيما بينهم قال تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} (الحجرات، آية 10).
إن الأخوة في الله ملازمة للإيمان، ولايذوق حلاوة الايمان إلا من أشرب هذه الأخوة ولذلك حرص عليها السنوسيون واتباعهم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وان يحب المرء لايحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار) [1].
لقد حرص السنوسيون أن يطبقوا تلك الصورة الجميلة لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوهم من أثر السجود} (سورة الفتح، آية 29).
إن الأخوة في الله من أهم الاسباب التي جعلت الحركة السنوسية تصمد في وجه أعتى المحن التي تعرضت لها. [1] انظر: البخاري، كتاب الإيمان، باب حلاوة الإيمان (1/ 11).
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 95