responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 191
عاد بعد هذه السنوات الخمس الى الحجاز، المركز الأول لدعوته، ومنذ ذلك الوقت كانت للدعوة مركزان رئيسيان؛ شرقي في الحجاز وغربي في برقة، وعن هذين المركزين أخذت الدعوة السنوسية تنتشر بواسطة الزوايا هنا وهناك.
طالت مدة غياب ابن السنوسي في الحجاز واشتد القلق في لييا لطول غيبته، وسافر الى الحجاز أكثر من وفد ليبي ليلتمس منه ان يعود وكانوا يسافرون غالباً في موسم الحج.
رجع ابن السنوسي الى ليبيا واختار الجغبوب كمقر لقيادة الحركة السنوسية.
استطاع ابن السنوسي أن يختار من بين المسلمين مجموعة خيرة من العلماء، والفقهاء، والدعاة ممن اتصفوا، بالتميز الايماني، والتفوق الروحي، والرصيد العلمي، والزاد الثقافي، ورجاحة العقل، وقوة الحجة، ورحابة الصدر، وسماحة النفس، واصبحوا من أعمدة الحركة السنوسية أثناء حياته وبعد وفاته.
قام عدد كبير بنصرة وتأييد الحركة السنوسية من العلماء والفقهاء والقادة والشيوخ ومن أشهر هؤلاء الاخوان الذين ساندوا ووقفوا مع ابن السنوسي في حركته الواسعة؛ محمد عبد الله التواتي، احمد ابوالقاسم التواتي، علي بن عبد المولى، احمد بن فرج الله، محمد بن الشفيع، احمد المقرحي، وعمران بن بركة الفيتوري وغيرهم كثير.
استطاع ابن السنوسي بتوفيق الله تعالى أن يجعل من الاخوان والقبائل في الصحراء الكبرى مجتمعاً متماسكاً، متوحداً في عقيدته وتصوراته ومنهجه، فانعكس ذلك في توادهم وتراحمهم فيما بينعم، وأصبحوا كالجسد الواحد الذي يخفق فيه قلب واحد، وتسري فيه روح واحدة، ويتأثر كل عضو فيه بما يصيب بقية الأعضاء.
إن الأصول التي تساهم في توحيد المجتمع هي؛ وحدة العقيدة، وتحكيم الكتاب والسنة، وصدق الانتماء الى الاسلام، طلب الحق والتحري في ذلك، وتحقيق الاخوة بين أفراد المجتمع.

اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست