اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 181
يعملون كما يأمر الإسلام لرفعة شأن المسلمين، وإننا نعدهم لمجد الإسلام، ولرفعة شأنه، فاعتذر السائل على ماظهر منه [1].
سابعاً: شعوره بالمسؤولية:
كان ابن السنوسي يستشعر مسؤوليته وواجبه المنوط به نحو عباد الله والأمانة التي تحملها لهدايتهم وإرشادهم، فكان ذلك دافعاً له للقيام بواجبه وأداء رسالته، وكانت هذه الصفة واضحة في شخصيته، وكان يستشعر بأنه مأمور بواجب الدعوة إلى الله، وفي خطواته التي سار عليها، وشعوره بالمسؤولية، جعله لايعرف المستحيل، وكان لايأمر بأمر إلا وقد نفذه على نفسه وأحب الناس إليه، وأقربهم منه [2]، وكان يقول لإخوانه ليس هناك على همة العاملين مايسمونه مستحيلاً إذا ما أخلصوا في عملهم وصدقت عزيمتهم، واتخذوا من القرآن الكريم دليلاً، وعرفوا معانيه وتدبروها كما يجب أن يتدبروها [3].
ثامناً: حليته:
كان أزهر اللون مدور الوجه أقنى الأنف خفيف العارضين واللحية، أشقر الشعر معتدل القامة، رقيق الحاجبين أزجهما، واسع الثغر، فصيح اللسان، جهوري الصوت مع رقة فيه، واسع العينين وفي احداهما انكسار لايكاد يظهر، طويل العنق، عريض الصدر والمنكبين من رآه مرة هابه وإذا خالطه وكالمه ألفه وأحبه [4].
تاسعاً: هوايته:
كان يهوى اقتناء الخيل، ويحسن ركوبها، إلى درجة عالية من المهارة، وكان يستطيع التقاط بعض الشئ من الأرض من على ظهر الجواد في أثناء عدوه، كما كان يستطيع الوقوف على رجليه، وعلى رأسه على ظهر الجواد أثناء عدوه، ويستطيع [1] انظر: السنوسي الكبير، ص98،99. [2] انظر: برقة العربية أمس واليوم، ص180. [3] انظر: السنوسي الكبير، ص117. [4] انظر: الفوائد الجليلة (1/ 89).
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 181