اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 149
وخصوصاً تلك التي كانت تتعامل في التجارة مع وثنيي افريقيا لنشر الدعوة هناك، ومن أشهر تلك القبائل التجارية الصحراوية، أولاد سليمان، الطوارق، التبو، المجابرة، الزوية [1].
رابعاً: ضرب الأمثال عند ابن السنوسي:
استخدم ابن السنوسي وسيلة ضرب الأمثال في أسلوب دعوته وقد استنتج هذه الوسيلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، قال تعالى: {إن الله لايستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم، وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يضل به كثيراً ويهدي به كثيرا ومايضل به إلا الفاسقين} (البقرة، آية: 26)، وإن لضرب الأمثال في القرآن الكريم، والسنة فوائد كثيرة ومنافع جمّة منها:
1 - تقرير الحقائق تقريراً واضحاً جلياً.
2 - تقريب المراد وتفهيم المعنى وإيصاله إلى ذهن السامع.
3 - تشويق السامع وترغيبه إلى الإيمان والخير والحق المعروف والفضيلة.
4 - تنفير السامع وترهيبه من الكفر والشر والباطل والمنكر.
5 - تذكير السامع ووعظه ليعتبر وينزجر.
6 - تشبيه شيء بشيء في حكمه وتقريب المعقول من المحسوس أو أحد المحسوسين من الآخر واعتبار أحدهما بالآخر.
7 - تأتي لإثارة الانفعالات المناسبة للمعنى المراد، وظهور ذلك على وجه السامع، ولذا فقد اختير لها لفظ الضرب، لأنه يأتي عند إرادة التأثير وهيجان الانفعال، كأن ضارب المثل يقرع به أذن السامع قرعاً ينفذ تأثيره وأثره إلى قلبه وينتهي إلى أعماق نفسه [2]. [1] انظر: المجتمع والدولة والاستعمار في ليبيا، ص131. [2] انظر: الحكمة والموعظة الحسنة، د. احمد المورعي، ص274.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 149