اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 116
المبحث الثاني
المنهج التربوي
انتهج ابن السنوسي منهجاً تربوياً استمده من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومن خبرته بالطرق الصوفية التي درس جلها، وانتقد اخطائها، وعمل على طريقة خاصة يسلكها اتباعه وفي كتابه السلسبيل نلاحظ أنه كانت لديه ملاحظات على عدد من الطرق، وحدد معالم الطريقة التي تتقيد بالكتاب والسنة، إن ابن السنوسي كان يؤمن بالصوفية الموافقة للكتاب والسنة والصوفي الحقيقي في رأيه من يتقيد بالكتاب والسنة، وقد قال في ذلك " فاعلم أن سبيل القوم اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجليل والحقير وأعمالهم موزونة بميزان الشريعة " [1] وقد فصل رحمه الله تعالى في تدريج المريد في مراتب السلوك قال بعون الله وتوفيقه.
أولاً: (يتعين على المريد أن يصحح عقيدته بميزان اعتدال أهل السنة والجماعة كثر الله سوادهم وأدام امدادهم) [2].
ولقد بينت مجملها عندما تحدثت عن رسالة أبي زيد القيرواني كجزء من المنهج الذي كان يتعلمه أتباع الحركة السنوسية.
إن منهج أهل السنة والجماعة يبين المفهوم الصحيح لتوحيد الله عزوجل لأنه اعتمد على كتاب الله عزوجل وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد تتبع علماء أهل السنة والجماعة نصوص الكتاب والسنة وخرجوا بالنتيجة التالية ألا وهي أن توحيد الله سبحانه وتعالى يعني إفراد الله سبحانه وتعالى في توحيد ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وقد قسموا التوحيد إلى ثلاثة أقسام وهي: [1] انظر: الحركة السنوسية. [2] انظر: السلسبيل المعين في الطرائق الأربعين، ص8.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 116