responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 576
[2] - إعادة مصر إلى الأمويين.
3 - محاولة إعادة العراق والحجاز.
4 - تولية العهد لعبد الملك وعبد العزيز.

ثانيًا: القضاء على أنصار ابن الزبير بالشام وأهمية مؤتمر الجابية ومعركة مرج راهط:
بدأ مروان بن الحكم -بعد أن تزعم المعارضة الأموية- بتوحيد صفوفه والدخول في صراع ضد ابن الزبير, ولم يبدأ مروان بمواجهة ابن الزبير في الحجاز, وإنما لجأ إلى انتزاع الأقاليم البعيدة وذلك ليحسر نفوذه أولاً ومن ثم يتيسر له القضاء عليه [1] , وجاء مروان بن الحكم إلى الحكم بعد عقد مؤتمر الجابية لأهل الشام, ولأهمية مؤتمر الجابية إليك تفصيل ما جرى فيه:

1 - مؤتمر الجابية:
ظلت الأردن -موطن الكلبيين- على ولائها للأسرة الأموية, وكان بعض زعماء الشام حريصًا على الاحتفاظ بالخلافة في الشام دون غيرها, ومثال ذلك الحصين بن نمير الذي عرض على ابن الزبير مبايعته بشرط الانتقال للشام, ويبدو أن تمسك بعض زعماء أهل الشام باستمرار دمشق مركزًا للخلافة لم يكن أمرًا عاطفيًا غير مبرر, بل كان يستند إلى قناعة أكيدة, أثبتت الأيام صدقها, بمقدرة أهل الشام على تحقيق الحسم التاريخي, وبعمق الالتحام بين بنائها القبلي اليماني, والوجود الأموي بها, رغم ما تعرضت له الوحدة القبلية لأبناء الشام من هزات عنيفة, وتشقق مريع, حيث أفرزت الأحداث السياسية السريعة
-آنذاك- صراعًا عنيفًا بين القبائل القيسية واليمانية, ظل يرسل انعكاساته على الحياة السياسية بعد ذلك, فقد بايع القيسيون في شمال الشام ابن الزبير المرشح الوحيد الظاهر القوة والقبول في هذه المرحلة, وازدادت قوة القيسيين بانضمام الضحاك بين قيس الفهري إليهم, وهو الرجل الذي أمضى تاريخه كله في الشام وفي خدمة معاوية وابنه يزيد, والذي كان يُشرف -آنذاك- على شئون دمشق
منذ وفاة معاوية الثاني, بينما تشبث الكلبيون -رغم الضعف الظاهري لمواقفهم في ظل هذه البيعة الجماعية لابن الزبير حتى من إخوانهم الشماليين والمصاهرة بينهم وبين الأمويين منذ تزوج معاوية منهم [2] وتربى فيهم يزيد [3] ..
ولكن الكلبيين فيما عدا ذلك يختلفون, فبينما يهوى بعضهم البيعة لخالد بن يزيد بن معاوية, وهو غلام صغير السن, يستنكف بعضهم من البيعة لغلام, في الوقت الذي يدعو فيه الآخرون إلى شيخ قريش عبد الله بن الزبير, ويفضل هذا

[1] عبد الله بن الزبير للخراشي ص152.
[2] تاريخ الطبري (6/ 246).
[3] نفس المصدر السابق.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست